توقعات سيئة للحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي
يختار الناخبون الأمريكيون اليوم النواب الذين سيشغلون مقاعد المجلس في واشنطن وفي جميع المجالس المحلية تقريبا، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، إضافة إلى حكام 36 ولاية من أصل خمسين في انتخابات التجديد النصفي.
حيث توقع محللون أمريكيون “ليلة سيئة” للغاية بالنسبة للعديد من المرشحين الديمقراطيين في “يوم الانتخابات”، لأن الحزب فشل في الاستماع إلى الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للناخبين.
هذه الانتخابات “النصفية” التي تنظم في منتصف كل ولاية رئاسية، تتحول في الواقع إلى استفتاء على اداء الرئيس الأمريكي. وخلال أكثر من 160 عاما، نادرا ما أفلت حزب الرئيس من هذا التصويت العقابي.
وقالت خبيرة الاستراتيجية الديمقراطية، هيلاري روزين، خلال مناقشة في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي إن إن” إنها ديمقراطية مخلصة ولكنها ليست سعيدة بما يحدث، لأن الحزب لم يستمع إلى الناخبين.
وأضافت ” عندما يؤكد الناخب مراراً أنه يهتم في الغالب بالاقتصاد، فمن الأفضل الاستماع إليه”.
وقالت روزين :” توقفوا عن الحديث عن تعرض الديمقراطية للخطر، الديمقراطية على المحك لأن الناس يقاتلون كثيراً حول ما تعنيه الانتخابات”.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن التضخم والاقتصاد هما أهم قضيتين للناخبين في انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء ، لكن معظم المرشحين الديمقراطيين قدموا رسائل متضاربة حول هذه المخاوف ولم يأخذوها على محمل الجد.
في الصيف الماضي ، بعد أن ألغت المحكمة العليا الحق الدستوري في الإجهاض ، خاض الديمقراطيون حملة شرسة بشأن حقوق الإجهاض ، ولكن في الخريف ، كانت المعلومات حول القضية متفرقة وسط تضخم متصاعد وعلامات مقلقة من ركود محتمل.
تظهر استطلاعات الرأي وجود سباقات قوية بين الديمقراطيين والجمهوريين للسيطرة على الكونجرس ، لكن معظم المراقبين يتوقعون أن يتولى الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب وأن السيطرة على مجلس الشيوخ غير مؤكدة.
حذر الرئيس جو بايدن الأمريكيين من ضرورة التصويت في صناديق الاقتراع لإنقاذ الديمقراطية بعد هجمات 6 يناير 2021 على الكابيتول هيل وهجوم الشهر الماضي على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي
ويسيطر الديمقراطيون حاليا على كلا مجلسي الكونغرس، لكن بهامش ضئيل للغاية. ويضم مجلس النواب الآن 224 ديمقراطيا و 213 جمهوريا.
أما مجلس الشيوخ فهو منقسم رسميا بالتساوي بين الديمقراطيين (48 عضوا في الحزب وعضوين مستقلين آخرين انضموا إليهم) والجمهوريين.
