جوبا تشهد توقيع اتفاق سلام يطوي عقوداً من الصراع في السودان

تشهد جوبا عاصمة جنوب السودان السبت، توقيع اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.

وكان الطرفان وقعا الاتفاق بالأحرف الأولى نهاية أغسطس/ آب الماضي في جوبا، واليوم سيتم توقيع الاتفاق النهائي.

وقال رئيس فريق الوساطة توت قلوال إن هذه الاتفاقية مهمة للسودان وجنوب السودان، وإن استقرار السودان من استقرار جنوب السودان.”

وأضاف قلوال: “إن كان هناك سلام في السودان سيكون هناك سلام في جنوب السودان نحن شعب واحد في دولتين”.

من جانبه، قال رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو إن “هذا يوم تاريخي.”

وأضاف الدبيلو: “ونأمل أن ينهي الاتفاق القتال إلى الأبد، ويمهد الطريق إلى التنمية.”

وأوضح أن الاتفاق ستوقع عليه أغلب الحركات المسلحة ماعدا اثنتين، معرباً عن أمله أن تنضم الحركتان إلى العملية السلمية في السودان.

وأضاف أن الوثيقة نظرت إلى القضايا السودانية بصورة واقعية وفي حال تم تطبيقها ستحقق سلام.

حركات مشاركة

وستوقع على الاتفاق من جانب المتمردين “الجبهة الثورية السودانية”، وهي تحالف من خمس حركات مسلحة وأربع سياسية.

وتنشط هذه الحركات في مناطق دارفور غربي البلاد وجنوب كردفان والنيل الأزرق في الجنوب .

وما يزال فصيلان رئيسيان هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور الذي يقاتل في دارفور.

وكذلك الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لم تنخرطا في مفاوضات السلام.

وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد: “التوقيع على الاتفاق تتويج لمشروع نضال الجبهة الثورية ضد نظام البشير.”

وأضاف أن “الاتفاق خاطب جذور الأزمة السودانية ويمهد الطريق للانتقال الديمقراطي في البلاد “.

وتتكون الاتفاقية من ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع الرحل والرعوي.

وتتضمن اتفاق جوبا للسلام في السودان كذلك تقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والمشردين.

بالإضافة إلى البروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشاً يمثل كل مكونات الشعب السوداني .

والتقى وفدا الحكومة والمتمردين الجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق السلام الشامل.

ووصلت رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك إلى جوبا للمشاركة في توقيع الاتفاق.

وخلف النزاع في إقليم دارفور منذ عام 2003 نحو 300 ألف قتيل و2,5 مليون نازح ولاجئ، حسب بيانات الأمم المتحدة.

وبدأت الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2001 وألحقت أضراراً متفاوتة بمليون شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية