جولة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة بين مصر وإثيوبيا
انطلقت اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، وتخشى كل من القاهرة والخرطوم تأثيره عليهما.
وهذه الخطوة تأتي تنفيذا لمخرجات قمة مصرية إثيوبية في يوليو الماضي، وبعد تجميد للتفاوض استمر أكثر من 3 أعوام، بحسب بيان لوزارة الري المصرية.
وفي 13 يوليو الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على بدء مفاوضات “عاجلة” بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد تنتهي خلال أربعة أشهر.
وأفادت وزارة الري المصرية في البيان، بأنه “بدأت صباح الأحد في القاهرة جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا”.
وفي لحظة تشغيل السد، قال آبي أحمد إن «مصلحة إثيوبيا الأساسية هي توصيل الكهرباء إلى نحو 60% من السكان الذين يعانون من الظلام، وتوفير جهد الأمهات اللائي يحملن الحطب على ظهورهن للحصول على الطاقة».
وتقول حكومته إن المشروع مهم بشكل أساسي للتنمية الاقتصادية، غير أن السد أثار المخاوف في مصر والسودان اللذين يعتمدان أيضاً على مياه النيل.
ويعد نهر النيل – الذي يبلغ طوله حوالي 3700 ميل أحد أطول الأنهار في العالم – مصدرًا أساسيًا للمياه والكهرباء لعشرات البلدان في شرق إفريقيا.
مصر، التي تعتمد على النيل في حوالي 97 في المائة من مياه الري والشرب، ترى السد على أنه تهديد وجودي.
وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من أن “كل الخيارات مفتوحة” بعد انتهاء الجولة الأخيرة محادثات بين بلاده والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
وقال السيسي “أقول لإخواننا في إثيوبيا، دعونا لا نصل إلى النقطة التي تلمس فيها قطرة من مياه مصر، لأن كل الخيارات مفتوحة حيال سد النهضة”.
واتهمت مصر والسودان، في تصريحات بعد اجتماع كينشاسا، إثيوبيا بالتعنت في استئناف المفاوضات قبل ملء سد النهضة للمرة الثانية هذا العام.
وقالت إثيوبيا إنها لا تستطيع الدخول في اتفاق ينتهك حقوقها في استخدام نهر النيل.
واقترحت مصر والسودان ضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة كوسطاء بالإضافة إلى تسهيل الاتحاد الأفريقي المستمر للمحادثات.