دعوة للضغط على السلطات السعودية لوقف اعتقال النشطاء والدعاة والأكاديميين

دعت منظمة حقوقية المجتمع الدولي لضرورة الضغط على السلطات السعودية لوقف اعتقالاتها بحق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وأكاديميين ودعاة.

وتقول منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان إن اعتقال السلطات السعودية للنشطاء تأتي على خلفية تعبيرهم عن آرائهم مشددة على أن استمرار الدور السلبي للهيئات الدولية أعطى تلك السلطات غطاءً ضمنيًا للاستمرار بانتهاكاتها.

وعبرت في بيان صدر عنها الأربعاء، شعورها بالقلق البالغ من تدهور الأوضاع الحقوقية في المملكة، وما يتعرض له الأشخاص المعتقلين داخل السجون من ممارسات تعذيب وتعمد للإهانة واجبارهم على الاعتراف بتهم لم يقترفوها، على خلفية نشرهم لآرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقفهم المعارضة لسياسة الحكومة السعودية.

اقرأ أيضًا: “العفو الدولية”: وفاة 3 أشخاص في سجون السعودية

ولفتت “سكاي لاين” إلى أن عمليات الاعتقال التي تستهدف النشطاء والأكاديميين على يد السلطات السعودية باتت شبه يومية، والتي كان آخرها اعتقال الدكتور ” محمد بن علي الحازمي” يوم الأربعاء الماضي، من داخل منزله في مدينة أبها الجنوبية.

وبحسب التغريدات، التي تداولها مغردون فقد قامت السلطات الأمنية بتفتيش منزل الحازمي واعتقاله، كما غرد حساب “معتقلي الرأي” بأنه “تأكد لنا أن قوة أمنية كبيرة مكونة من 24 عنصًرا داهموا منزل محمد بن علي الحازمي في أبها، وقاموا بتفتيشه وبعثرة محتوياته وقلبه رأسًا على عقب، ثم اقتادوا الشيخ إلى مكان مجهول.”

وأبرزت المنظمة من جانبها إلى أن عملية الاعتقال الأخيرة جاءت بعد حملة واسعة أطلقتها السلطات السعودية في شهر مايو، والتي أدت إلى إخفاء السلطات لعشرات الأشخاص دون التوصل إلى أي معلومة عنهم أو أسباب الاعتقال، لكن منظمات حقوقية محلية نشرت مؤخرًا قائمة بأسماء من تم اعتقالهم مؤخرًا والتي تضمنت أسماء فتيات تم اعتقالهن.

كما كشف حساب “معتقلي الرأي” ومنظمة “قسط” الحقوقية، عن بعض تلك الأسماء، ومن بين المعتقلين الجدد على يد السلطات السعودية الفتاة “رينا عبد العزيز” 19 عام، والتي تم اعتقالها من مدينة الرس في منطقة القصيم بالثالث عشر من مايو الماضي.

وبعد أربعة أيام قامت قوة أمنية باعتقال الفتاة “ياسمين الغفيلي” 26 عام من مدينة الرس أيضًا، فيما تم اعتقال الداعية عبدالله الشهري، والناشط “عبدالرحمن الشيخي” 26 عام.

وذكرت “سكاي لاين” أن من بين المعتقلين أيضًا، الطبيبة “لينا الشريف” 33 عام، والتي تم اعتقالها ضمن الحملة الأمنية التي شنها في شهر مايو دون أن يُعرف مكانها حتى الآن أو التهم الموجهة لها، حيث تم اخفائها بشكل قسري وتم منعها التواصل مع ذويها إلى هذه اللحظة.

وشددت المنظمة أنه بالرغم من قيام السلطات السعودية إطلاق عدة معتقلين مؤخرًا إلا أن تلك السلطات تواصل قمعها من خلال شن حملات اعتقال تطال في معظمها مغردين لا يُعرف لهم أي نشاط سياسي علني.

وأكد البيان على أن عمليات الاعتقال المتكررة التي تقوم بها السلطات السعودية تتناقض مع القوانين المعمول بها في المملكة والتي أكدت على ” دعم ثقافة الحوار والتنوع، وتكريس ثقافة حقوق الإنسان؛ المتمثلة في حرية التعبير المكفولة للجميع وفق أحكام النظام”.

واختتمت سكاي لاين بيانها بدعوة الأطراف الدولية من منظمات أممية ودول، لتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية وممارسة الضغط الكافي على السلطات السعودية لوقف انتهاكاتها وممارساتها غير القانونية تجاه حرية الرأي والتعبير في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية