روحاني يحذر “مخالفي القانون” عقب تظاهرات ضده

طهران- حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين بأن الشعب “سيرد على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون” فيما قتل عشرة أشخاص ليل الاحد في إطار الاحتجاجات المتواصلة ضد الحكومة والظروف المعيشية الصعبة..

ولم تفلح الدعوة التي وجّهها روحاني ليلا إلى الهدوء وإعلانه أنه يناصر توفير هامش أكبر من حرية الانتقاد، في تهدئة الأجواء.

وصباح الأحد، عاد وشدّد خطابه تجاه من سماهم “أقلية صغيرة” قائلا إن الشعب “سيرد على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون”.

ولليلة الرابعة على التوالي، خرجت تظاهرات جديدة مساء الأحد في مدن عدة من بينها طهران، احتجاجا على الضائقة الاقتصادية والبطالة والغلاء والفساد.

وحذر الرئيس الإيراني في تصريح نشر على موقعه الإلكتروني الرسمي أن “أمتنا ستتعامل مع هذه الأقلية التي تردد شعارات ضد القانون وإرادة الشعب، وتسيء إلى مقدسات الثورة وقيمها” مضيفا أن “الانتقادات والاحتجاجات فرصة وليست تهديدا، والشعب سيرد بنفسه على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون”.

وأضاف روحاني “اقتصادنا بحاجة إلى عملية جراحية كبيرة، وعلينا أن نتحد جميعا”، مؤكدا أن الحكومة عازمة على “تسوية مشكلات المواطنين”.

وكان روحاني أقر الأحد بضرورة منح السلطات مواطنيها “مساحة للانتقاد”، ومحذّرا المتظاهرين من أي أعمال عنف.

وانتخب روحاني لولاية ثانية في أيار/مايو الماضي، مساهما في خروج إيران من عزلتها مع رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وعقد الإيرانيون آمالا كبيرة أن يؤدي الاتفاق التاريخي مع الدول الكبرى حول الملف النووي إلى انتعاش اقتصادي، لكن ثمار هذا الاتفاق لم تظهر بعد.

وهذه الحركة الاحتجاجية هي الأكبر في إيران منذ التظاهرات المعترضة على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا في العام 2009، والتي قمعتها السلطات بعنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية