صحيفة إسبانية: قاتل خاشقجي يحصل على الحصانة لكنه لن يفلت من العقاب

قالت صحيفة eldebate الإسبانية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، أقوى رجل في النظام الملكي الثيوقراطي السعودي ، والمحرض على القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018 ، هو الآن رئيس وزراء البلاد، والتالي حصل على الحصانة القانونية.

وأشارت الصحيفة أن بتعيين محمد بن سلمان رتيساً للوزراء سيكون قادرًا على السفر بأمان أكثر من خلال منح نفسه الحصانة القانونية لمنصبه الجديد.

وأن أحد أسباب رغبة بن سلمان في أن يصبح رئيسًا للوزراء هي المشكلة التي واجهها عند مغادرته البلاد خوفًا من اتخاذ إجراء قانوني باغتيال خاشقجي.

وأكدت الصحيفة أن تعيين بن سلمان أثار الانتباه في الداخل والخارج لسببين، الأول على وجه التحديد هو شخصيته المثيرة للجدل بعد قضية خاشقجي ، التي نفى دائمًا مسؤوليتها عن وفاته.

والثاني هو أن تعيينه كرئيس للوزراء أمر غير معتاد تمامًا في المملكة العربية السعودية، حيث كان الملك يتولى هذا الدور تقليديًا.

وأكدت الصحيفة: لهذا السبب فإن تعيين بن سلمان دليل على سلطته التي لا حد لها في المملكة العربية السعودية، والتي يمكن أن تتفوق حتى على سلطة الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتبين الصحيفة أنه لأغراض عملية، لن يتغير الكثير في الديناميكية للنظام السعودي مع هذا التعيين، حيث كان بن سلمان، 37 عامًا، أعلى سلطة فعلية في البلاد منذ مرض الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأضافت: في الواقع، كرئيس للوزراء، سيتولى بن سلمان المزيد من المهام التي من شأنها أن تتوافق مع الملك .

وترى الصحيفة أنه قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء، شغل بن سلمان منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ، حيث روّج وقاد الحرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن .

وأشارت إلى أن الفشل العسكري في اليمن، إلى جانب اغتيال خاشقجي والانتهاكات الحقوقية، واعتقال المعارضين والمعبرين عن الرأي، أدى إلى تشويه صورة بن سلمان بشكل خاص ، وكان هناك حديث عن أنه يمكن أن يسقط من النعمة، بحسب وصف الصحيفة.

وتابعت: مع ذلك، فإن قوته الهائلة وقدرته على الخروج سالماً من المواقف الأكثر سلبية سمحت له بالبقاء في السلطة.

ومن خلال منصبه الجديد كرئيس للوزراء، فقد أكد سيطرته على جميع أدوات السياسة السعودية.

زكان قد أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء 27 من سبتمبر الماضي، أمر ملكي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء على أن يكون برئاسة ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان.

في حين شمل الأمر الملكي تعيين الأمير خالد بن سلمان وزيرًا للدفاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية