فرنسا ترغب بحوار تاريخي مع روسيا

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون رغبته في “حوار تاريخي واستراتيجي” مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وقال الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مع مجلة فرنسية نشرت يوم الأحد إنه يعتزم “أن يجمع روسيا مع أوروبا، ولن يسمح لروسيا الانغلاق على نفسها”.

وأضاف الرئيس الفرنسي “بوتين يحلم باستعادة عظمة روسيا… بالنسبة لي، روسيا جزء من أوروبا، حتى لو لم تكن روسيا تعرف أبدا الديمقراطية التي نعيشها”.

وفي الوقت نفسه، أعلن أنه سيظل على موقفه في قضايا التدخل في شؤون البلاد. مشددًا على أنه “لن يسمح بوجود مثل هذه المحاولات”.

وكان الغزو الفرنسي لروسيا عام 1812 نقطة تحول في الحروب النابليونية، التي تعرف في روسيا بالحرب الوطنية والتي تختلف عن الحرب الوطنية العظمى التي تشير إلى الغزو الألماني لروسيا في الحرب العالمية الثانية.

وكان الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت يسعى لإجبار قيصر روسيا ألكسندر الأول على وقف التجارة مع بريطانيا مما كان سيدفعها برأيه لقبول الصلح مع فرنسا، فيما كان الهدف المعلن رسميا تحرير بولندا من التهديد الروسى.

 

في المقابل، أكد الرئيس فلاديمير بوتين على عمق العلاقات الروسية الفرنسية في التاريخ، مشيرًا إلى أواصر القربى بين موسكو وباريس التي رسخها قران الملك الفرنسي هنري الأول بالأميرة الروسية آنّا.

وفي حديث أدلى به لصحيفة “لفيغارو” الفرنسية على هامش زيارته إلى باريس العام الماضي، قال: يذكر التاريخ أن الأميرة الروسية آنا، وهي الابنة الصغرى للأمير الروسي ياروسلافل الحكيم، زارت باريس في القرن الثاني عشر الميلادي، وتزوجها الملك الفرنسي هنري الأول.

وأضاف بوتين: الفرنسيون يسمون هذه الأميرة والتي أصبحت ملكة فيرنسا في وقت لاحق من قرانها، يسمونها إلى اليوم “الملكة آنا الروسية”.

وتابع: الملكة آنا أنجبت للملك فيليب الأول مؤسس عائلتي فالوا وبوربون الحاكمتين الأوروبيتين، فيما لا تزال تحكم إسبانيا إحدى هاتين العائلتين حتى الآن. لذلك جذور العلاقات الروسية الفرنسية عميقة وضاربة في القدم، إلا أن القرون الثلاثة الماضية التي انقضت على زيارة الإمبراطور الروسي بطرس الأكبر لفرنسا، سجلت وتيرة أنشط في تطور العلاقات بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية