مراهقون يسخرون التكنولوجيا لخدمة ذوي الإعاقة
مراهقون يسخرون التكنولوجيا لخدمة ذوي الإعاقة
من قفازات ناطقة إلى أذرع تقرأ الأفكار، مراهقون يسخرون التكنولوجيا لخدمة ذوي الإعاقة، وذلك عبر تطوير تكنولوجيا الأطراف الصناعية المتحركة، بهدف مواكبة تقدم القرن الحادي والعشرين.
مراهقون يسخرون التكنولوجيا لخدمة ذوي الإعاقة كيف ذلك؟
على مدار التاريخ، ظلت بدائل الأطراف المفقودة بدائية حقاً، فإبان الرومان كان الجنرال ماركوس سيرجيوس يرتدي يداً حديدية، صنعت له بعد أن فقد يده الأصلية في إحدى المعارك، وكان يثبتها إلى ذراعه بينما يقاتل الأعداء الأشاوس ومنهم هانيبال غير أن تلك اليد لم تكون سوى إضافة شكلية.
أما في العصر الفيكتوري، باتت الأطراف الصناعية أكثر ابتكاراً ونفعاً ومنها شوكة طعام يثبتها المستخدم على اصبع سبابته.
وفي عامنا الحالي، مازال الملايين لا تتوافر لديهم التكنولوجيا التي يحتاجونها، إذا أن فقد أحد الأطراف أمراً أكثر شيوعاً مام يظن كثيرون، وبحسب منظمة الصحة العالمية، يوجد في بلدان العالم النامي، 40 مليون شخص فقدوا أحد أطرافهم، ولا تتاح لأكثر من خمسة بالمئة منهم أي أطراف صناعية.
إذاً مراهقون يسخرون التكنولوجيا لخدمة ذوي الإعاقة، حيث إن أربعة مراهقين يقدمون اختراعات قد تعمل على تغيير العالم، حيث أخذو على عاتقهم التصدي لتلك المشكلات، ورغم أنهم دون السن القانوني في عديد من البلدان لقيادة السيارات أو المشاركة في الانتخابات، أو شراء المشروبات الكحولية، لكنهم هموا بالفعل في ابتكار حلول منخفضة التكلفة.
من بين هؤلاء المراهقينن شيفا ناثان وهو في التاسعة عشر من عمره، ويعمل كمساعد باحث في جامعة كارنيغي مليون في مدينة بيتسبرغ، ولم يتخرج بعد، أمضى ناثان طفولته في ممارسة ألعاب الفيديو، والتي وجدها مفيدة جداً في إعداده لابتكارات تتعلق بالأطراف الصناعية، كما ويقول ناثان، اشترى لي عمي وهو خبير أعصاب إحدى السماعات لألعب بها، ولتحفزني على الابتكار أيضاً.
تستخدم تلك السماعة الرسم الكهربي للدماغ، إذ تعمل على قياس النبضات الكهربية للخلايا العصبية للمخ، وهي التقنية التي يستعين بها الأطباء منذ عقود بهدف تشخيص الصرع.
كما ويقول ناثان انه باستخدام سماعة رسم الدماغ وتوصيلها بالبلوتوث بجهاز تحكم، يمكن للسماعة قراءة الموجات الدماغية، وذلك وفق الإشارات التي تتلقاها السماعة من المخ، تبعث البيانات عبر البلوتوث إلى الذراع الصناعي، وبالتالي يمكن لمرتديه تحريكه كما يشاء.
إذاً مراهقون يسخرون التكنولوجيا لخدمة ذوي الإعاقة، كما فعل ناثان عبر استخدام سماعة رسم الدماغ في تطوير طرف صناعي قادر على العمل وفقاً لتعليمات الدماغ.