مشاهد تُظهر قيام السعودية بتصفية عشرات المهاجرين الإثيوبيين على الحدود اليمنية

بثت فضائية المسيرة اليمنية اليوم السبت صورا قالت إنها “لمقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا الأفارقة ممن قتلهم حرس الحدود السعودي”.

وطبقا لمحتوى المقاطع التي بثته المسيرة يظهر قيام الحرس الحدود السعودي بتصفية عشرات المهاجرين الإثيوبيين، ويعتقد أنها في اللحظات ما قبل قتلهم.

ويقول الافارقة وفقا لما نقلته القناة عنهم إن “الجنود السعوديين تعمّدوا صعق عشرات المهاجرين الإثيوبيين بالكهرباء في غرفة جمعوا فيها”.

وأشار أحد الناجين إلى أن “حرس الحدود السعودي يطلق النار مباشرة، وغالباً ما يستخدم مدافع الهاون للقضاء على تجمعات المهاجرين”.

وأكّد مهاجرون إثيوبيون للقناة أن “حرس الحدود السعودي يقتل يومياً قرابة 5 مهاجرين على الحدود ويجرح أضعافهم”.

وكانت قد اتهمت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في يوليو الماضي، المملكة العربية السعودية بارتكاب 9 مجازر قامت بها القوات السعودية على الحدود اليمنية.

وكشفت المنظمة في تقرير لها بأن فرقها سجلت 9 مجازر أودت بحياة أكثر من 189 مهاجرا إفريقيا وإصابة نحو 535 آخرين.

واشار التقرير حول ما يتعرض له لاجئون أفارقه شمال محافظة صعدة إلى أن المهاجرين تم استهدافهم من قبل حرس الحدود السعودية بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.

وظلت المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية عرضة للقصف من الجانب السعودية رغم سريان الهدنة.

بدورها قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن قوات الحوثي طردت قسرا آلاف المهاجرين الإثيوبيين من شمال اليمن في أبريل/نيسان 2020 متذرّعة بفيروس “كورونا”، ما أدى إلى مقتل العشرات وإجبارهم على النزوح إلى الحدود السعودية.

وأوضحت “رايتس ووتش” أن حرس الحدود في السعودية أطلق النار على المهاجرين الفارين، ما أسفر عن مقتل العشرات، بينما فر مئات الناجين إلى منطقة حدودية جبلية.

وأفاد مهاجرون إثيوبيون لـ”هيومن رايتس ووتش” بأنه “بعد أن تقطعت بهم السبل أياما دون طعام أو ماء، سمحت السلطات السعودية للمئات بدخول البلاد، لكنها احتجزتهم تعسفيا في منشآت غير صحية وسيئة دون أن يستطيعوا الطعن قانونيا في احتجازهم أو ترحيلهم المحتمل إلى إثيوبيا”.

وفي عام 2017، قصف التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قوارب تحمل النازحين من القرن الإفريقي قبالة ساحل اليمن، مما أسفر عن مقتل 45 شخصًا وإصابة، وفقًا لوسائل الإعلام الدولية في ذلك الوقت.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن حوالي 90،000 من شرق إفريقيا، 90٪ منهم إثيوبيون وصلوا إلى اليمن مهاجرين منذ أبريل.

ومع ذلك، فإن المتاجرين بالبشر يستخدمون البلاد بشكل متزايد كطريق لتهريب مهاجرين أفارقة إلى دول الخليج، وقد تعرض الكثير منهم للاعتداء الجنسي.

ويشهد اليمن أعمال عنف وفوضى منذ عام 2014، عندما اجتاح المتمردون الحوثيون معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وتصاعدت الأزمة في عام 2015 عندما شن تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات حملة جوية مدمرة تهدف إلى دحر المكاسب الإقليمية للحوثيين.

ومنذ ذلك الحين، يُعتقد أن أكثر من 100 ألف يمني بمن فيهم العديد من المدنيين، قتلوا، بينما يواجه 14 مليون آخرين خطر المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة.

فيـديـو:

https://www.masirahtv.net/post/223252

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية