معرض بحريني يصوّر خليجيات بـ الكمامات
صورت الفنانة التشكيلية البحرينية لينا الأيوبي في رسوماتها الفتاة الخليجية الشابة بلباسها التقليدي، ولكن هذه المرة بـ الكمامات .
وبدت رسومات الأيوبي التي ظهرت فيها الكمامات أكثر التصاقًا بالواقع ما تفشي جائحة كورونا في المنطقة الخليجية والعالم أجمع.
وكانت الفنانة البحرينية التحقت بحملات التضامن مع الفنانين العرب في معارض افتراضية تم عقدها في زمن انتشار الجائحة.
لوحاتها المتعددة عكست رمزية ارتداء الكمامات الزرقاء والسود، إضافةً إلى رمزية السمكة في خطوطٍ ضئيلة بالكاد ظهرت على الرسومات.
وتقول الفنانة الأيوبي إن الكثير من الفنانين سجّل حالة الجائحة التي يعايشها العالم لتوثيق تلك الأحداث التاريخية من أجل الأجيال المستقبلية.
وأضافت أن التاريخ سيسجل تلك اللحظات غير المعهودة بارتداء الكمامات والتي عايشها سكان العالم، على افتراض أن زمنها غير محدد الانتهاء.
وقالت: “إذا عدنا للقرون الماضية، مثل القرن الـ15فإن لوحات الفنانة البحرينية تجسد معيشة الناس في سلوكهم ومأكلهم ومشربهم”.
فقدت جسّد الكمامات السود نقاطًا رمزية للوحات الفنانة، فالأسود-كما تقول- وثيق الارتباط بزي النشل الخليجي بدلاص من الكمامات الصحية الطارئة الظهور.
وتقول الأيوبي إن تلك الكمامات السود أضفت طابعًا تراثيًا وفنيًا على لوحاتها الافتراضية.
في حين، عكست رسوم السمكة استخدامها لمنح الحظ السعيد للوحاتها من فنانين آسيويين؛ فكانت مقلوبةً على عقب.
ومثلت تلك السمكة المقلوبة انتظار حلول الوقت لإنهاء وجود الفيروس المرضي والشعور بخيبة الأمل لما تركته من آثار.
ومن المقرر انضمام مجموعة لوحات الفنانة لدار الفن التي سيتم تخصيصها لعرض لوحات الفنانين البحرينيين بالمطار الجديد.
فسحة للوحات أخرى
وقالت الأيوبي إنه سيتم تبديل اللوحات كل حين لإعطاء فسحة لأكبر قدر من اللوحات لعرضها والتي تحمل تواقيع فناني بحرينيين.
وعن سبب اختيار مكان العرض، أشارت الفنانة البحرينية إلى أن المطار يُعد وجهة السياح والزائرين الأولى.
كما سيتم اختيار 30 لوحة ضمن كل مجموعة تعكس التراث البحريني، وتتنوع ما بين لوحات فنية وجداريات ومجسمات تعرض بشكل افتراضي.
وتتميز لوحات الأيوبي برمزية الهدوء على ملامح الفتيات، وتقول: “السكينة والوقار والاتزان هو جزء من شخصية المرأة الخليجية”.
وكانت الفنانة لينا الأيوبي شاركت في معرض فوضى منتظمة الدولي الافتراضي الأول بدورته الثانية والذي نظمه ملتقى رواد الفن العراقي بتركيا في يونيو الماضي.
وانضم لذاك المعرض 22 فنانًا من كافة الدول العربية والأجنبية.
كما انضمت إلى ملتقى “معاً ضد كورونا” الافتراضي، الذي نظم من قبل مجموعة بصمات فن بالشراكة مع مؤسسة ريد بوينت في الوطن العربي.
وذلك ضمن فكرة تأسيس اتحاد الفنانين العرب التي أطلقها الفنان التشكيلي أحمد معوض كمبادرة فنية عربية تسعى لاستغلال فترة الحجر.
وانضم إلى الملتقى أكثر من 155 فنانا من 18 دولة عربية.
إقرأ أيضًا: البحرين تنظم معرضًا للمرأة الأضخم في المنطقة