مفاجأة مدوية.. الطائرات التي قصفت مضخات النفط بالرياض انطلقت من العراق وليس اليمن!
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الجمعة إن مسؤولين أمريكيين خلصوا إلى أن الهجوم الذي نفذته طائرات بدون طيار على محطتي ضخ نفط في العاصمة السعودية الرياض بشهر مايو/ أيار الماضي كان مصدره العراق وليس اليمن.
وذكرت الصحيفة، وفق ترجمة صحيفة الوطن الخليجية، أن ذلك يثير مخاوف من أن حلفاء إيران في المنطقة يحاولون فتح جبهة جديدة في الصراع بين طهران وواشنطن.
وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو حث رئيس الوزراء العراقي على اتخاذ خطوات لضمان عدم استخدام العراق كقاعدة انطلاق جديدة للهجمات.
وأشارت إلى ان القادة العراقيون يشككون في التقييم الأمريكي، وطلبوا من إدارة الرئيس الأمريكي الحصول على مزيد من الأدلة لدعم مزاعمهم.
وفي 14 مايو/ أيار الماضي، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن أن “سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية” نفّذ يوم الثلاثاء ما أسماها “عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية”.
ونقل الموقع الرسمي للحوثيين “المسيرة نت” عن مصدر عسكري قوله إن “سبع طائرات مُسيرة نفذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية”.
وبعدها بساعات، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح تعرض محطتي ضخ نفط لهجمات بطائرات دون طيار مفخخة.
وقال الفالح: “إنه ما بين السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء التاسع من شهر رمضان المبارك 1440هـ الموافق 14 مايو 2019م، تعرضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات “درون ” بدون طيار مفخخة”.
وأوضح أن شركة النفط السعودية “أرامكو” أوقفت الضخ في خط الأنابيب، ويجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.
وأشار إلى الهجوم على منشأة نفط تسبب بحريق في المحطة رقم 8، وخلّف أضرارًا محدودة قبل السيطرة عليه.
ووصف الفالح الهجوم بـ”الجبان والإرهابي والتخريبي”، ورأى أن الهجمات الأخيرة في الخليج العربي ضد المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي”.
وشدد على أن ذلك “يثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران”.