هل السودان من سيسدد فاتورة “الإزالة من قائمة الإرهاب ” أم آخرون؟

ذكرت مصادر مطلعة في مصر و السودان أن السعودية ستتكفل بسداد فاتورة الابتزاز المالي الذي تقوده واشنطن ضد السودان لرفعها من قائمة الإرهاب.

وذكرت المصادر المطلعة على يجري ترتيبه لتنفيذ اتفاق التطبيع بين إسرائيل و السودان أن السعودية ستدفع 335 مليون دولار كتعويضات لـ”ضحايا الإرهاب” من الأمريكيين.

وأشارت إلى أن ذلك المبلغ سيكون لقاء رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وتسريع اتفاق التطبيع مع إسرائيل .

وكان الرئيس الأمريكي قال الثلاثاء إنه يشترط دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب مقابل إزالة اسم السودان من القائمة المذكورة.

ويقول مطلعون على الشأن السوداني إن السودان تعجز عن دفع ذلك المبلغ في ظل ظروف اقتصادية تعاني منها البلاد منذ عقود.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي ترامب مهتم بتنفيذ ذلك الاتفاق لصالح برنامجه الانتخابي قبل أسابيع من إجراء الانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم جو بايدن على دونالد ترمب.

لكن تلك المطالبات بقيت مجمدة، إلى أن تدخل الأمير محمد بن سلمان لتحريك ذلك الجمود بالتعهد بدفع تلك الملايين.

تلك الملايين السعودية تناقض ما قاله رئيس الحكومة السودانية قبل أيام من أن موارد السودان ستتكفل بدفع ذلك المبلغ.

ويتضمن الاتفاق حزمة مساعدات مالية مباشرة ستقدمها كل من السعودية والإمارات، فور الإعلان الرسمي عن الالتحاق باتفاق التطبيع.

كما تتضمن الحزمة مساعدات غير مباشرة على شكل استثمارات، من خلال تشجيع شركات أميركية كبيرة للاستثمار في الخرطوم.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقات التي جرت مع أطراف سودانية و إسرائيلية وأميركية وسعودية وإماراتية تم خلالها التوافق على كل التفاصيل بخصوص الاتفاق.

وذلك لضمان وفاء كل منهم بما تعهد به، خصوصاً أن التداعيات الشعبية للقرار في الشارع السوداني ستكون عنيفة.

عقوبات على السودان

وتنقسم العقوبات على السودان إلى نوعين. الأولى اقتصادية، تم رفعها في مارس الماضي.

والثانية تمثلت في وضع الخرطوم على قوائم الدول الراعية للإرهاب، في عام 1993.

وذلك في أعقاب استضافتها زعيم تنظيم “القاعدة” الراحل أسامة بن لادن، قبل أن يغادرها في 1996.

إقرأ أيضًا: السودان يدفع 335 مليون دولار مقابل رفعه من قائمة “الإرهاب” الأمريكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية