هل سحبت الخرطوم سفيرها من الدوحة؟
كشفت وزارة الخارجية القطرية عن حقيقة ما يُروج بشأن سحب المجلس العسكري الانتقالي في السودان سفير الخرطوم من الدوحة فتح الرحمن علي محمد.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر عبر تويتر: “يتم حاليًا تداول خبر عارٍ عن الصحة متعلق باستدعاء سفير السودان في دولة قطر إلى الخرطوم”.
وأضافت “لا نعرف مصدر هذا الخبر، ولم تردنا مذكرة رسمية بهذا الخصوص”.
وأكدت أن سفير جمهورية السودان كان أرسل مذكرة لوزارة الخارجية القطرية – كما جرت العادة- بأنه سيكون في إجازة قصيرة وحدد موعد عودته.
يتم حالياً تداول خبر عارٍ عن الصحة متعلق باستدعاء سفير السودان في دولة قطر إلى الخرطوم، لا نعرف مصدر هذا الخبر، ولم تردنا مذكرة رسمية بهذا الخصوص، بل إن سفير جمهورية السودان كان قد أرسل مذكرة لوزارة الخارجية القطرية – كما جرت العادة- بأنه سيكون في إجازة قصيرة وقد حدد موعد عودته.
— لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) June 1, 2019
وكانت وسائل إعلام سعودية وإماراتية زعمت مساء أمس أن المجلس العسكري الانتقالي في السودان قرر سحب سفير الخرطوم من الدوحة، وادّعت أن ذلك أوردته وسائل إعلام قطرية.
ولم تورد أي وسيلة إعلامية قطرية ما روّجته تلك الوسائل، في حدث مشابه لاختراق وكالة الأنباء القطرية وبث أخبار مزيفة أدت لافتعال الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران 2017.
وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان قرر إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في الخرطوم، والتحفظ على الأجهزة والمقتنيات.
وأبلغت أجهزة الأمن السودانية مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم بالقرار، وقالت إنه صدر عن المجلس العسكري الانتقالي.
كما سحب المجلس العسكري تراخيص عمل مراسلي شبكة الجزيرة وموظفيها اعتبارًا من لحظة إغلاق المكتب.
ورغم حديث ضباط الأمن السودانيين عن أن القرار صدر عن المجلس العسكري إلا أنهم لم يُسلموا مدير مكتب الجزيرة أي قرار مكتوب.
واستنكرت شبكة الجزيرة الإعلامية إغلاق مكتبها في الخرطوم واعتبرته غير مبرر، ولاسيما أن السلطات لم تقدم أي مبررات تفيد بخرق المكتب ضوابط العمل الصحفي المهني.
وأكدت الجزيرة التزامها بسياساتها التحريرية في تغطية الشأن السوداني ونقل تطورات الأحداث فيه.
وتعقيبًا على القرار، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعدم التضييق على وسائل الإعلام في السودان، فيما عبّرت منظمة هيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي للصحفيين ولجنة حماية الصحفيين عن القلق إزاء إغلاق مكتب شبكة الجزيرة.
ويُعتقد أن إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في الخرطوم يأتي في إطار محاولة لمنع تغطية خطوة قد يُقدم عليها المجلس العسكري بشأن فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
ويُعزز ذلك ما قاله المجلس العسكري الخميس الماضي أن “ميدان الاعتصام أضحى غير آمن ويشكل خطرا على الثورة والثوار ومهددا لتماسك الدولة وأمنها الوطني”.
وحذر تجمع المهنيين الذي يقود التظاهرات في السودان من العنف ضد المعتصمين خارج مقر قيادة الجيش بالعاصمة، محملا المجلس العسكري مسؤولية مقتل ثلاثة أشخاص خلال الأيام الماضية.
“سكاي لاين” الدولية تدين إغلاق مقر الجزيرة في السودان وتعتبره انتهاكًا لحرية الصحافة