إيران: تواصل الاحتجاجات على خلفية مقتل الشابة “أميني”
اندلعت احتجاجات في مناطق غرب إيران، أمس السبت، خلال جنازة شابة تُدعى مهسا أميني، توفيت بعد اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق”، التي تُطبق قواعد صارمة خاصة باللباس، في حين استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وتوفيت الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاما)، الجمعة، بعد دخولها في غيبوبة إثر توقيفها، الأربعاء، على يد شرطة الأخلاق في طهران، وفق ما أفادت عائلتها والتلفزيون الرسمي.
واندلعت احتجاجات في عدة أحياء في طهران، ليل الجمعة، بعد إعلان وفاة الشابة، حيث هتفت الحشود “الموت للديكتاتور” و “الموت لخامنئي” ، في إشارة إلى المرشد الأعلى لإيران، وفقا لمقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة في الشوارع وخارج المستشفى الذي توفيت فيه الفتاة، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر الشرطة وهم يضربون الناس بالهراوات ويطلقون النار في الهواء.
وفقًا لمقطع فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشیونال" فإن المشيعين لجنازة #مهسا_أميني في سقز بمحافظة كردستان غربي #إيران هتفوا ضد المرشد #خامنئي ورددوا شعار "الموت للديكتاتور". pic.twitter.com/k6GxYWjypu
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) September 17, 2022
وبحسب ما أفادت وكالة “رويترز” ظهر المحتجون في مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يرددون هتافات مناوئة للحكومة، بعد أن جاؤوا من مدن مجاورة وتجمعوا في مدينة سقز مسقط رأس أميني (22 عاماً) بإقليم كردستان خلال تشييع جثمانها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى بالعاصمة طهران الجمعة.
وهتف بعض المحتجين “الموت للدكتاتور” في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
وظهر رجل واحد على الأقل مصاباً في رأسه خلال مقطع مصور حيث أمكن سماع شخص آخر يقول إنها إصابة بالخرطوش، وفق “رويترز”.
تلقت قناة "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر هجوم مجموعة من رجال الأمن الإيرانيين، على المواطنين الذين تجمعوا بالقرب من مستشفى "كسرى" في طهران؛ احتجاجًا على مقتل الشابة #مهسا_أميني. pic.twitter.com/WfDWgDl3PJ
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) September 16, 2022
وفي الأشهر الماضية، حثّ نشطاء حقوقيون النساء على تحدي قواعد الزي الديني، فيما يتعرضهن لخطر القبض عليهن، وسط تشديد السلطات حملة على ما تسميه “السلوك غير الأخلاقي”.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمثلة على ما يبدو، أنها إجراءات شديدة الوطأة اتخذتها وحدات شرطة الأخلاق ضد النساء اللاتي يتحدين “قواعد اللباس”.
وأظهر أحد المقاطع هجوم مجموعة من رجال الأمن الإيرانيين، على المواطنين الذين تجمعوا بالقرب من مستشفى “كسرى” في طهران، احتجاجاً على مصرع الشابة.