الإمارات تزيف ويكيبيديا لسرقة سقطرى!
لجأت دولة الإمارات إلى تغيير معلومات أرخبيل جزر سقطرى اليمني في موقع الموسوعة العالمية ويكبيديا لتصبح جزيرة متنازع عليها بين الإمارات واليمن.
وكشف نشطاء الحيلة الإماراتية التي جاءت بالتزامن مع مساعي القوات الإماراتية لاحتلال الجزيرة وطرد القوات الحكومية الشرعية منها، والتي يفترض أن القوات الإماراتية موجودة لمساندتها ضد مليشيا الحوثي.
ومن المعروف لجوء الإمارات لتزييف معلومات تاريخية موثقة ومعروفة بغرض التحايل والظهور كامبراطورية لها تاريخ وآثار وحضارة.
وسبق أن زورت الإمارات معلومات عن دول سلطة عمان وقطر وغيرها، كما أنها سرقت آثارا من دول اليمن والعراق ومصر.
أغبياء #الإمارات يحلمون بالسيطرة على #سقطرى ولو في ويكيبيديا!
قام المراهقون بتغيير بيانات سقطرى في الموسوعة وأضافوا أنها جزيرة متنازع عليها بين #اليمن والإمارات!
سقطرى يمنية كانت وستبقى وهذه حقيقة تاريخية لا يحلم أحد بها أو بذرة من ترابنا الوطني. pic.twitter.com/wOKFasyRu0
— مأرب الورد (@mareb_alward) May 6, 2018
وفي هذه المرة، نشر مدونون ونشطاء صور تعديل معلومات الجزيرة اليمنية في موقع ويكيبيديا من قبل الإمارات، لتقول إنها جزيرة متنازع عليها بين الإمارات واليمن.
يأتي ذلك بالتزامن مع احتلال القوات الإماراتية للأرخبيل وطرد القوات الحكومية الشرعية بحجج ومزاعم واهية، رافضة في ذلك كل الاحتجاجات الشعبية والوساطات السعودية والمطالبات المختلفة، ومصرة أنها قواتها في الأرخبيل لحماية الحكومة الشرعية !.
ويرى مراقبون أن استماتت الإمارات في احتلال الجزيرة لموقعها الاستراتيجي في خليج عدن المشرف على أهم خطوط المواصلات البحرية في العالم، والذي تمر منه معظم تجارة العالم بين الشرق والغرب.
كما لجأت الإمارات لاحتلال سقطرى على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني بعد خسائرها المتوالية في افريقيا، حيث طردتها الصومال وقبلها جيبوتي وخسرت شركة موانئ دبي مواقعها في خليج عدن وممر باب المندب.
تغير معلومات سقطرى في موسوعة ويكيبيديا الإنجليزية واعتبارها جزيرة إماراتيةhttps://t.co/L7A7avdQ98
تفاجأ مرتادوا موسوعة ويكيبيديا العالمية بتغير معلومات جزيرة سقطرى اليمنية واعتبارها خاضعة للسلطات الإماراتية في الواقع. وفي المعلومات التي ظهرت مؤخراً في الموسوعة، تضمنت pic.twitter.com/dbfnVeDZaf
— مختار الرحبي (@alrahbi5) May 7, 2018
ومما جاء في هذه المعلومات الإماراتية المزيفة أن سقطرى تم استئجارها من قبل الحكومة الإماراتية لمدة 99 عاما، وأنها أصبحت موضع نزاع بين الحكومتين اليمنية والإماراتية.
وكانت الحكومة اليمنية نددت بدفع الإمارات قبل أيام المزيد من مليشياتها المسلحة إلى جزيرة سقطري وتكريس احتلالها للجزيرة.
وكشفت الحكومة اليمنية أن جوهر الخلاف بينها وبين الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي المساندة للشرعية، “يدور حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقوداً في الفترة الأخيرة”.
وهذا هو البيان الأول من نوعه من الحكومة اليمنية الشرعية، ويكشف حجم الخلافات العميقة مع الإمارات بعد قرابة عام من نشوبها على خلفية إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي، عيدروس الزبيدي.
وأكد البيان الحكومي أنه في اليوم الثالث من زيارة رئيس الوزراء، أحمد بن دغر، لجزيرة سقطرى، وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعتين، وأكثر من 50 جندياً إماراتياً، تلتها على الفور طائرتان أخريان تحملان دبابات ومدرعتين وجنوداً.
ولفت البيان إلى أن وصول تلك القوة العسكرية يوضح “ما قد غدا معروفاً لدى أبناء اليمن، والمتابعين في الخارج، وذلك أمر أثار جملة من الأسئلة، وترك حالة من القلق في الجزيرة”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول ذلك الأمر المعروف، وإن بدا إشارة ضمنية لوجود الإمارات القوي في الجزيرة اليمنية.
وأشار البيان إلى أن “أول ما قامت به القوة الإماراتية هو السيطرة على منافذ مطار سقطرى وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب، بانتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشيء بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد”.
وفيما اعتبرت الحكومة ذلك الإجراء العسكري بأنه “أمر غير مبرر”، لفتت إلى أن الإماراتيين موجودون في الجزيرة بصفتهم المدنية من ثلاث سنوات، ولم يطرأ جديد بوضع الجزيرة السياسي والعسكري الذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء.
وأكد البيان “أن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء هي في الواقع انعكاس لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء بالإمارات، وجوهرها الخلاف حول السيادة، ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقوداً في الفترة الأخيرة”.
إن لم تسحب #إمارات_الشر دباباتها ومدرعاتها من #سقطرى ستصبح غنيمة لليمنيين الذين يرفضون احتلالها للأرخبيل. pic.twitter.com/xudSdGvylj
— مأرب الورد (@mareb_alward) May 4, 2018
وقال البيان، إن الحكومة أبلغت الوفد العسكري السعودي الذي وصل أول من أمس الجمعة، “بآخر التطورات التي أحدثت كل هذا القلق في سقطرى، وأكدت له على أهمية التعاون بين أطراف التحالف، وأن الاستيلاء على المطار والميناء لا يدخل في إطار مفهوم التعاون”.
وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، أبلغ الوفد السعودي وممثل الإمارات أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على الحفاظ على علاقات أخوية متينة وقوية تعزز التحالف العربي”.
وحسب البيان، فقد دعا رئيس الوزراء “الأشقاء في المملكة والإمارات إلى دراسة ما يجري في سقطرى، باعتباره انعكاساً لخلل شاب العلاقة بين الشرعية والإمارات، وأن تصحيح هذا الوضع هي مسؤولية الجميع”.
https://twitter.com/soktraV/status/993407356846428160
وذكر البيان أن استمرار الخلاف وامتداده على كل المحافظات المحررة وصولاً إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه، وأن “آثاره قد امتدت إلى المؤسسات العسكرية والمدنية، وانتقل أثره سلبياً على الشارع اليمني”.
وسقطرى هي أرخبيل يمني مكون من ست جزر، وعاصمته حديبو، ويحتل موقعاً استراتيجياً على المحيط الهندي، وتبعد عن الجزيرة العربية 350 كم، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.
وصنفت اليونسكو الأرخبيل كأحد مواقع التراث العالمي المحمية، لما تحويه من تنوع بيئة نادر.
https://twitter.com/sokatar4/status/993099318927282176