البرهان: ملتزمون بالحوار الذي يفضي الى توافق وطني في السودان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان التزام حكومته بإدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية يفضي إلى توافق وطني يخرج بالبلاد من أزمتها الراهنة.

وجدد البرهان التأكيد على عدم تمسك حكومته بالسلطة واستعداده لتسليمها في حالة حدوث توافق وطني أو تشكيل حكومة منتخبة.

وجاء حديث البرهان في لقاءين منفصلين أجراهما مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في البلاد “يونيتامس” فولكر بيرتس، والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم لوسي تاملين، في 17 فبراير/ شباط الماضي.

واستولى البرهان على السلطة في نوفمبر الماضي وأصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بإصدار مرسوماً دستورياً يقضي بتشكيل مجلس سيادي جديد لحكم البلاد في الوقت الذي خرجت فيه مظاهرات للتنديد بالمرسوم.

ونصب البرهان نفسه رئيساً للمجلس السيادي وأدى اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء فتح الرحمن عابدين.

والمجلس السيادي هو المؤسسة التي تتولى السلطة بالاشتراك مع الحكومة المدنية منذ الإطاحة بنظام حكم عمر البشير في العام 2019.

ووفقا للمرسوم، فقد احتفظ محمد حمدان دقلو (حميدتي) بموقعه نائبا لرئيس المجلس.

وجاءت ردود الفعل الدولية على  المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عقب الإعلان عن تشكيل المجلس الخميس، إن التطورات الأخيرة في السودان “مقلقة للغاية”.

وشهدت مناطق عدة في العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات احتجاجية بعد ساعات من إعلان تشكيل المجلس. وأحرق محتجون غاضبون إطارات سيارات وقطعوا طرقا رئيسية في مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري.

كما خرج متظاهرون في عدة أحياء سكنية في مناطق جنوب الخرطوم للتنديد بالانقلاب العسكري ويطالبون بعودة الحكومة المدنية.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني انقلب في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/أكتوبر على شركائه المدنيين وأعلن حل كل المؤسسات الانتقالية متعهدا تشكيل مجلس سيادة وحكومة جديدين.

وكان الانقلاب العسكري قد انهى اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين الذي تم التوصل إليه بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، والتي كان يفترض أن يقود إلى الانتخابات في أواخر 2023.

يذكر أن لجنة إزالة التمكين تشكلت بقرار من المجلس السيادي في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2019، لـ”إنهاء سيطرة رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير على مفاصل الدولة، ومحاربة الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية