الحوثي يقصف السعودية مجددًا
قصفت مليشيا الحوثي اليوم الأحد بدفعة صواريخ بالستية “أهدافا اقتصادية” بمنطقة نجران جنوبي السعودية، فيما أكدت مصادر رسمية سعودية إسقاط صاروخين.
وأعلنت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي مساء اليوم أن القوة الصاروخية للجماعة أطلقت دفعة من صواريخ “بدر1” البالستية على عدد من الأهداف الاقتصادية في نجران.
وكانت السعودية أعلنت في آخر مرة بتاريخ 28 نيسان/أبريل اعتراض 4 صواريخ أطلقت على جازان جنوبي المملكة، وهي ضمن سلسلة طويلة من عمليات إطلاق الصواريخ الحوثية,
وأوردت تقارير رسمية، أن عدد الصواريخ التي أعلنت السعودية اعتراضها وتدميرها في سماء المملكة بلغ 28 صاروخا منذ 26 مارس/آذار الماضي.
وذكرت أن العدد الإجمالي للصواريخ التي استهدفت المملكة منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف في اليمن إلى 132 صاروخا.
وهذا أول هجوم حوثي بعد مقتل أحد قادته محمد الصمادي في هجوم بالطائرات المسيرة بعدن.
وصعد الحوثيون منذ 25 مارس/آذار الماضي ضرباتهم الصاروخية على مواقع سعودية، وقالوا إن قواتهم نفذت ضربات واسعة بصواريخ بالستية على أهداف سعودية، بينها مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وقاعدة جازان، ومطار أبها الإقليمي في عسير، بالإضافة إلى قصف أهداف أخرى داخل العمق السعودي.
ورأت منظمات حقوقية وأممية اطلاق الحوثيين صواريخ على مدن سعودية جريمة حرب، داعية لمحاكمة المسؤولين عن ارتكابها.
وقتل عدد من الأشخاص وأصيب أخرون في هجمات صاروخية حوثية سابقة على السعودية.
من جهته، حمل التحالف العربي بقيادة السعودية إيران المسؤولية عن هذا الهجوم الصاروخي، متهما إياها بتهديد أمن السعودية بل المنطقة برمتها.
وتابع المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي: “هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للمليشيا الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح لانتهاك القرار الأممي 2216 والقرار 2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني”.
وبدأت السعودية تدخلا عسكريا في اليمن على رأس قوة من عدة دول تحت مسمى التحالف العربي لدعم الشرعية في مارس/آذار 2015، لقتال الحوثيين الذين سيطروا بقوة السلاح على أجزاء من شمال اليمن.
وينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة على مواقع في كافة أنحاء اليمن، يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية، بهدف “إعادة الشرعية” إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، الذين يردون من حين إلى آخر بإطلاق صواريخ على مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة.
وكثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية مع دخول عمليات التحالف في اليمن عامها الـ3 في مارس 2018، وتقول “أنصار الله” إن تنشيط عملياتها ضد المملكة يأتي ردا على “جرائمها” ضد الشعب اليمني.