المغرب: وقفة أمام البرلمان للمطالبة بـ”المساواة بين الجنسين”

الرباط- شاركت عشرات الحقوقيات، الخميس، في وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط للمطالبة بـ”المساواة بين الجنسين”، في إطار فعاليات إحياء اليوم العالمي للمرأة.

ورددت المشاركات في الوقفة، التي دعت إليها “هيئة التنسيق الوطني لتخليد اليوم العالمي للمرأة” (غير حكومية)، شعارات تطالب بإجراءات حكومية تضمن القضاء على كل أشكال “التمييز” بين النساء والرجال.

وطالبت المشاركات أيضًا بسن قانون يحمي حقوق النساء، ويضع حدًا للإفلات من العقاب في جرائم العنف ضدهن، وخصوصًا الاغتصاب.

والشهر الماضي، صادق البرلمان المغربي، بشكل نهائي على مشروع قانون “محاربة العنف ضد النساء”، كأول تشريع لمحاربة الظاهرة.

وينص القانون على العديد من العقوبات التي تجرم من يمارس عنف أو تحرش ضد المرأة، من بينها أنه جرم فعل التحرش، وأفرد له عقوبة تبدأ من السجن شهر واحد إلى ستة أشهر وغرامة من 2000 درهم (220 دولارا) إلى 10 آلاف درهم (نحو 1100 دولار) ، أو بإحدى هاتين العقوبتين.‎

أما عقوبة اختطاف المرأة فقد تصل عقوبتها إلى 20 سنة سجنا وفق القانون الجديد‎.

وعلى هامش الوقفة، قالت الناشطة الحقوقية حفيظة بنصالح، إن “تنظيم الوقفة جاء لإيصال صوت النساء اللواتي يعانين من انتهاك الحقوق والتهميش”.

وأضافت أن بلادها تشهد “تراجعًا كبيرًا في المكتسبات الحقوقية النسائية”.

من جهتها، قالت “سميرة الرايس”، عضو الهيئة المنظمة للتظاهرة، في تصريحات لها، على هامش الوقفة، إن “الإحصائيات الدولية تؤكد وجود ردة (تراجع) في مجال حقوق المرأة بالمغرب”.

وأضافت أن “الحكومة لا تمتلك إرادة سياسية حقيقية للنهوض بالوضعية الحقوقية للنساء”.

وفي وقت سابق اليوم، قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، في مؤتمر بمدينة مراكش (جنوب) ، إن المغرب حقق، خلال العشريتين الأخيرتين، تقدما ملموسا في مجال تعزيز حقوق النساء وتحسين وضعيتهن، سواء على مستوى الحريات أو الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت أن هذا التقدم تعزز بإصلاحات تشريعية، في مقدمتها دستور 2011 الذي نص على مساواة الحقوق والواجبات، وحظر جميع أشكال التمييز، وأقر مبدأ المناصفة من خلال إحداث هيآت دستورية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، ومن ضمنها هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.‎

ويحتفل العالم بـ”يوم المرأة”، في 8 مارس/آذار من كل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية