تقارير عن اعتقال أميرة سعودية هاجمت بن سلمان

الرياض- تحدثت تقارير سعودية اليوم الأربعاء عن اعتقال السلطات السعودية الأميرة نوف بنت عبدالله على خلفية نشرها تغريدات تتضامن مع شقيقها بندر بن عبدالله الذي اعتقل رفقة 10 أمراء آخرين في قصر الحكم بالعاصمة الرياض.

وعلى الرغم أنه حتى الآن لا تأكيد رسمياً عن اعتقالها، إلا أن مصادر متقاطعة أكدت ذلك، منها الحساب الشهير في تويتر “العهد الجديد”، الذي تحدَّث عن أنباء حول اعتقال الأميرة نوف بنت عبدالله، إثر نشرها لتغريدات حول اعتقال أخيها في قصر الحكم، مشيراً إلى توجه بن سلمان لـ”اعتقال كل من يعارض الدولة حتى ولو كان امرأة”.

التغريدة التي تحدث عنها حساب “العهد الجديد”، الذي يُعرف نفسه بأنه قريب من مراكز صنع القرار في المملكة، كانت قد كتبتها الأميرة نوف بنت عبدالله، في الخامس من يناير/كانون الأول الجاري، وقالت فيها: “أستودعك الله يا شقيقي وحبيبي بندر فأنت حسيبنا مولانا”، مرفقةً عدة صور لشقيقها الضابط بسلاح الجو السعودي.

وبعد أيام من تعبير الأميرة عن تضامنها مع شقيقها المعتقل، أُغلق حسابها على تويتر، واختفت جميع التغريدات التي كتبتها، ما يُعزز الروايات التي تؤكد اعتقالها.

في السادس من يناير/كانون الأول، قالت صحيفة سبق السعودية المقربة من الديوان الملكي، إن كتيبة “السيف الأجرب” التابعة للحرس الملكي اعتقلت 11 أميراً، وأودعتهم في السجن تمهيداً لمحاكمتهم، وذلك على خلفية احتجاجهم على قرار ملكي “نصّ على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء”.

مشيرة أنهم طالبوا كذلك بتعويض مادي عن حكم القصاص، الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم، وأنه “بعد إبلاغهم بخطأ مطالبتهم رفضوا مغادرة قصر الحكم، ما اضطر السلطات للتعامل معهم وإيداعهم سجن الحائر تمهيداً لمحاكمتهم”.

وحينها شكّك المغرد السعودي الشهير “مجتهد” بالأسباب الحقيقية لاعتقال الأمراء، وقال في تغريدة عبر حسابه بتويتر الذي يتابعه نحو مليوني شخص، إن الأمراء تجمهروا في قصر الحكم، معترضين على حملة الاعتقالات لأقاربهم من الأمراء، وتغييب محمد بن نايف.

نافياً أن يكون السبب دفعهم للفواتير، مضيفاً أن “محمد بن سلمان أدرك أن هذه بداية تمرد داخل العائلة، فعمد إلى اختلاق سبب يطرب له الناس، فقام دليم (المستشار سعود القحطاني)، بتكليف سبق بنشر هذه الأكذوبة”.

فيما أشار الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، إلى أن اعتقال الأمراء الـ11 جاء “بسبب توجيههم انتقادات حيال عدد من القضايا”.

مضيفاً أن “بعضهم كان يغرد داعياً للبطش ضد كل من ينتقد الدولة، وأحدهم كان كارهاً للربيع العربي، ويدعو لاستئصال نشطائه، رغم ذلك يجب أن ندعو ألا تكون هناك اعتقالات خارج النظام، وأن تحفظ كرامتهم وحقوقهم”.

وتعرف الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود الكبير، في المجتمع السعودي، باعتبارها المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز بالعمل الاجتماعي، وعضو مجلس الأمناء للجائزة التي أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باسم شقيقته صيتة والدة نوف.