حظر تجول في مدن بشرقي السودان بعد صراع قبلي دامٍ

فرضت سلطات السودان حظراً شاملاً للتجوال في مدينتي بورتسودان وسواكن في ظل صراع قبلي أدى لمقتل عدد من الأشخاص بسبب إقالة والي كسلا صالح عمار.

وبدأ حظر التجول من الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي حتى الساعة 04:00 صباحًا اعتبارًا من يوم أمس.

واندلع نزاع قبلي بسبب رفض قبيلة “الهدندوة” منح منصب الوالي لشخصية من قبيلة “بني عامر” المنافسة في السودان.

وأضاف بيان رسمي أن إقالة عمار كانت بهدف “نزع فتيل نزاع قبلي” مستمر منذ نحو ثلاثة أشهر بين قبيلة الهدندوة.

وقالت الحكومة: “سيبقى الأمر ساريًا حتى تسوية الأوضاع الأمنية”.

وأعفى رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ، الثلاثاء ، عمار من مهامه كحاكم لكسلا بعد معارضة شديدة لتعيينه واحتجاجات من قبيلة الهدندوة القوية، وهو ما تحول إلى صراع قبلي فيما بعد.

إلا أن خطوة إقالة عمار رفضتها قبيلة بني عامر بولاية البحر الأحمر التي تضم مدينتي بورتسودان وسواكن، والتي ينتمي إليها المحافظ المُقال.

وحذر عمار أمس القوات الامنية من استخدام العنف ضد المتظاهرين.

كما دعاهم إلى حماية الحقوق الدستورية للمتظاهرين.

وتم تعيين الوالي السابق في يوليو الماضي، لكنه لم يتمكن من تولي منصبه بسبب احتجاجات الهدندوة.

جاء ذلك في وقت ارتفع عدد قتلى المواجهات بين القبليين والشرطة إلى 5 أشخاص وإصابة 27 آخرين.

وقال رئيس حزب “التواصل” السوداني (معارض)، إدريس شيدلي إن هؤلاء قُتلوا “بسبب العنف المفرط والوحشية من قوات الأمن”.

وذكر رئيس حزب التواصل السوداني المعارض أن شرطيًا قُتل أيضًا خلال الصراع القبلي في هذه المنطقة من السودان.

وقُتل اليوم الخميس 3 أشخاص أحدهم شرطي إثر تجدد المواجهات بين الآلاف من الأشخاص وقوات الأمن في المنطقة.

وأمس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 6 وإصابة 20 آخرين، في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر خلال الصراع القبلي.

ولم تُسم حكومة السودان أي شخصية لشغل منصب والي كسلا حتى اليوم، في ظل استمرار الصراع القبلي في تلك المنطقة منذ نحو 3 أشهر.

اقرأ المزيد/ قيادي بقوى الحرية والتغيير: التطبيع مع إسرائيل لن يسدد ديون السودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية