«خطاب العمل.. والأمل»
الكاتبة إيمان الكعبي
اعتدت أن أصغي باهتمام شديد لأيّ خطاب لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ولا أُخفي عليكم أنني أجد نفسي متابعة بشكل دائم وباهتمام كبير لكلمات سموه، فأعيد الاستماع إليها في كل مرة.
وقد تسألونني عن سر هذا التعلق، فأجيب ببساطة: لأن خطابات سموه ليست مجرد خطاب سياسي أو اقتصادي، هي أبعد من ذلك، هي وثيقة شاملة، ودروس في الحياة، تغنيني عن دروس تحفيز الذات، وتكفي حاجتي من الثقة والطموح.
ولعلي أستشهد هنا بخطاب سمو الأمير المفدى مؤخراً، في افتتاح دور الانعقاد التاسع والأربعين لمجلس الشورى.
فقد رسم الخطاب خارطة طريق للمضي قدماً نحو مزيد من الإنجازات في المرحلة المقبلة، بما تضمنه من موجهات تهتدي بها مؤسسات الدولة، كما أتى الخطاب السامي معزّزاً للديمقراطية المباركة عبر خيار الشورى، الذي ارتضته القيادة الرشيدة والشعب القطري.
لكنني وأنا أصغي إلى سموه -حفظه الله- وجدت نفسي مجدداً أنبهر بمضمون وأسلوب راقٍ في الخطاب، يلامس المشاعر ويأسر القلوب ويشحذ الهمم ويبعث الأمل، لقد كان بحق خطاباً للمصارحة والوضوح، تلك الكلمات التي توجّه المسؤول في مهمته، وتحفز الموظف في مكتبه، وتحمس الطالب في مدرسته، وتأخذ بيد الجميع إلى الأفضل.
كلمات تساهم في تعزيز كفاءة الإنسان القطري مع التحلي الدائم بالروح الوطنية، فالوظيفة ليست مجرد استحقاق بل واجب ومسؤولية، هي ليست معادلة صعبة، هي معادلة تتطلب من الجميع المثابرة والالتزام والتفاني من أجل هذا الوطن الغالي، فعلينا أن نغتنم تلك الحِكَم السامية، ونجعل منها دروساً تُدرس وتُحفظ للأجيال القادمة.
لحظة: هذا الإعجاب والانبهار والاهتمام بخطابات سمو الأمير المفدى لا خلاف عليه، فالكل يتفق على أن خطابات سموه تشكل نهجاً جديداً في حياة كل مواطن ومقيم على أرض قطر الطيبة، كيف لا وهي مليئة بالدروس والعبر؟
ولعل خير دليل عندما يسألني بتعجب أحد الأصدقاء من دول أخرى، عن سر هذا التفاعل بين القائد والشعب في قطر، وعن هذا التأثير القوي لخطابات سمو الأمير في نفوس شعبه! فأجيب وبكل فخر: لأن كل إنسان صادق تخرج كلماته صادقة، وأن كل ما نبع من القلب سيذهب مباشرة إلى القلب، وتلك ميزة القائد.. القائد المُلهِم.
إقرأ أيضاً : القيادة الإبداعية : مقال للكاتبة سمية المطوع
مقال للكاتبة إيمان الكعبي