دبي توقف العمل بأكبر مطار في العالم بسبب تعثر الاقتصاد
كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن توقف العمل في مطار “آل مكتوم” في دبي بدولة الإمارات، وهو المطار المصمم ليكون واحدًا من أكبر مطارات العالم بسعة سنوية تزيد عن 250 مليون مسافر، بسبب التعثر الاقتصادي.
وأوضحت أنه تم إيقاف نشاط البناء وتجميد الموارد المالية للتوسع حتى إشعار آخر، وفقًا للأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب حساسية الموضوع.
وأشارت إلى أنه تم بالفعل تأجيل موعد الانتهاء من المرحلة الأولى من المطار، والتي بتكلفة 36 مليار دولار، خمس سنوات لتصبح في عام 2030 بدلًا من 2025.
ولفتت إلى أنه كان من المقرر أن يصبح المطار مركزًا رئيسيًا بما يسمح لشركة طيران الإمارات المحلية بتوطيد موقعها كشركة الطيران الأولى في العالم للمسافات الطويلة.
وقالت مطارات دبي في بيان لها إنها تراجع الخطة الرئيسية طويلة الأجل وأن “الجداول الزمنية الدقيقة وتفاصيل الخطوات التالية لم تنته بعد”.
وذكرت أنها “تهدف إلى ضمان أن يستفيد التطوير استفادة كاملة من التقنيات الناشئة، ويستجيب لاتجاهات المستهلك والأفضليات، ويحسن الاستثمار”.
وأكدت “بلومبرغ” أن اقتصاد دبي يشهد أبطأ وتيرة منذ عام 2010، حيث يصارع المركز التجاري الرئيس في الخليج تداعيات التوترات الجيوسياسية وانخفاض سعر النفط.
وأشارت إلى أن السياحة ظلت في حالة ركود منذ عام 2017، بينما لا تزال شركة طيران الإمارات تتخذ مقرًا لها في مركز دبي الدولي الأصلي، إذ تدرس أفضل السبل لتطوير استراتيجيتها لنقل الركاب بين جميع أنحاء العالم.
وتجد الشركة أنه من الصعب للغاية إضافة طرق جديدة مربحة، وإعادة صياغة خطط أسطولها بإلغاء طائرة ضخمة جدًا من طراز Airbus SE A380.
وتم افتتاح المطار الأحدث، والمعروف أيضًا باسم دبي وورلد سنترال، في عام 2013، لكنه لا يخدم سوى 11 شركة طيران للركاب، وفقًا لموقعه على الإنترنت. بينما زادت السعة السنوية خمسة أضعاف لتصل إلى 26.5 مليون في العام الماضي بعد العمل في محطة الركاب، وكان عدد العملاء الفعلي 900 ألف فقط.
وكان من المقرر زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 130 مليون مسافر عند الانتهاء من المرحلة الأولى من التوسع، وفقاً لتحديث أكتوبر. وكان يطمح المطار في نهاية المطاف أن يتعامل مع 260 مليون مسافر، بناءً على بيانات سابقة، وهو أكثر من ضعف إجمالي العملاء في أكثر مطارات العالم ازدحامًا اليوم.