مصادر إعلامية: السعودية أبلغت واشنطن بوقف مباحثات للتطبيع مع إسرائيل

كشف موقع “إيلاف” السعودي، أن المملكة العربية السعودية  أبلغت واشنطن بوقف مباحثات التطبيع مع “إسرائيل”.

ونقل الموقع عن مسؤول في مكتب رئيس حكومة الاحتلال أن السعودية أبلغت الإدارة الأميركية وقف أي مباحثات تتعلق بالتطبيع.

وأشار إلى أن خطوة الرياض جاءت بسبب “معارضة أركان اليمين المتطرف المتمثل بحزبي ايتمار بن غفير وزير الامن القومي وحزب بتسلئيل سموتريتش وزير المالية أي لفتة تجاه الفلسطينيين وبالتالي مع السعوديين”.

مصادر أميركية

وقالت مصادر اميركية مطلعة أن السعودية أدخلت الفلسطينيين للمباحثات بشكلٍ ذكي وذلك كي يكون لها القرار في شكل الاتفاق مع الاسرائيليين وموعده وترسيم حدود دولتهم المستقلة دون تدخل من الخارج، وبدون فرضه اسرائيليًا، كما حاولوا ان يفعلوا في اتفاقيات ابراهيم، والتي لم تنجح بالتوصل لاي توافق مع الفلسطينيين.

كما نقل موقع إيلاف عن المسؤول الإسرائيلي تأكيده أن “الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بقرار السعودية وقف أي مباحثات مع الأميركيين بشأن التطبيع أو القيام بأي خطوة تجاه إسرائيل”.

وأشار الموقع أن العديد من الخبراء والوزراء وحتى رئيس الحكومة اعتقدوا سابقا أن السعودية ستُطبع معهم دون ربط العلاقة بالمسألة الفلسطينية.

وأوضح الموقع أن “وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المقرب من نتانياهو، والذي كان سفيراً في واشنطن، سرب أخباراً ملفقة لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية المؤيدة لليمين الأميركي والمملوكة من يهود جمهوريين متطرفين، عما وُصفها بلقاءات سرية جمعت بين الرياض ورئيس وزراء إسرائيل”.

وقال خبير إسرائيلي بشؤون السياسة الداخلية، وفق الصحيفة، إن: “مثل هذا الأمر يحدث عندما تنهار كل الآمال وكل الخطط التي تم تحديدها من نتانياهو وفريقه”.

وأضاف الخبير، وهو محاضر في منصة الأمن القومي بجامعة هرتسليا، أن “نتانياهو غاضب بشكل كبير من تسريب أمر كهذا، بغض النظر إن كان صحيحا أم لا؛ لأن ذلك يدل على يأسه من مسيرة الضغط على السعودية من أجل التطبيع في مرحلة حاسمة من حياة ولايته لرئاسة الوزراء”.

وأشار الموقع إلى أن “الخلافات الداخلية في إسرائيل ما زالت مستعرة حول ما يسمى بالإصلاحات القضائية، وأن المعارضة تحشد مئات الألاف أسبوعيًا للتظاهر ضد حكومة نتنياهو”.

وأضافت “يبدو أن الانتخابات المبكرة ستكون الحلّ الأمثل للخروج من الأزمة، مع العلم أن الاستطلاعات تشير بشكلٍ واضح إلى تقدم المعارضة وفوز حزب بيني غانتس ويائير لابيد المعارضين في الانتخابات المقبلة”.

كما نقل الموقع عن مصادر أميركية مطلعة قولها إن: “السعودية أدخلت الفلسطينيين للمباحثات بشكلٍ ذكي كي يكون لها القرار في شكل الاتفاق مع الإسرائيليين وموعده وترسيم حدود دولتهم المستقلة دون تدخل من الخارج، وبدون فرضه إسرائيليًا، كما حاولوا أن يفعلوا في اتفاقيات إبراهيم، التي لم تنجح بالتوصل لأي توافق مع الفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية