مصادر: تدهور في الحالة الصحية للأمير محمد بن نايف خلال الساعات الماضية

كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى لصحيفة الوطن الخليجية عن تدهور الحالة الصحية للأمير محمد بن نايف والذي يقبع في سجن الحائر، خلال الساعات القليلة الماضية، وسط تهديدات صحية على حياته، بسبب الظروف الصحية السيئة التي يعيشها داخل السجن، الذي تم انشاؤه لسجن الأمراء ومنعهم من التواصل الخارجي باي شكل من الأشكال.

وقال المصدر أن ذلك يأتي وسط مطالبات مستمرة باطلاق سراحه ونقله للمستشفى لتلقي العلاج، وجلب أطباء متخصصين من أجل علاجه مشددين على ضرورة استقبال فريق طبي من الخارج من اجل الاطلاع على الوضع الصحي لمحمد بن نايف.

وأكد المصدر أن محمد بن نايف ولي العهد الأسبق يتعرض لسوء معاملة بشكل بالغ ويعاني من ارتفاع معدلات السكري والضغط إلى مستويات عالية جداً، ولم يتلقَ أية أدوية وهو ما تسبب بنزول ما يقارب 22 كيلو من وزنه، وإصابته باكتئاب حاد واضطراب نفسي.

وأشارت مصادر الوطن الخليجية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يفكر جدياً في اطلاق سراح إبن عمه الأمير محمد بن نايف، بعد ورود تقارير تفيد بتدهور حالته الصحية نتيجة سوء المعاملة التي تلقاها خلال سنوات احتجازه خوفاً من وفاته داخل محل اقامته الجبرية في سجن الحائر.

وحسب المصدر السعودي رفيع المستوى فإن محمد بن سلمان يخشى من زيادة تدهور مركزه في المجتمع الدولي وصورته المشوهة بفعل الانتهاكات المتكررة التي يمارسها تجاه النشطاء و المعارضين، في حال وفاة محمد بن نايف في السجن.

وشدد على ضرورة العمل من اجل انقاذ الموقف و الافراج عن محمد بن نايف باسرع وقت ممكن خوفاً من وفاته داخل السجن خاصة في ظل الضغوط الدولية المتواصلة على السعودية بشأن قضيته و المطالبة المستمرة من قبل واشنطن للافراج عنه.

هذا وتداول معارضون سعوديون يقيمون في الخارج تقارير عن وفاة محمد بن نايف ولي العهد الاسبق المعتقل بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسط تكتم سعودي، وقال المعارضون أن محمد بن نايف توفي منذ ايام وأن الديوان الملكي لم يعلن حالة الوفاة وما زل جثمانه داخل المستشفى.

هذا وتحدى المعارضون ولي العهد محمد بن سلمان بنشر فيديو بالصوت والصورة والساعة يظهر محمد بن نايف على قيد الحياة.

وكانت جهات أمريكية وجهت مؤخراً مراسلات للسعودية تطلب كشف مصير محمد بن نايف المعتقل لاكثر من عام ونصف.

وكان الأمير محمد بن نايف 62 عامًا، وليًا للعهد السعودي حتى تمت إزالته ليحل محله محمد بن سلمان قبل أربع سنوات، وبعد ذلك تم إعفاؤه أيضًا من جميع المناصب بموجب مرسوم ملكي.

وتم القبض عليه واتهامه بالخيانة مع أخيه غير الشقيق نواف بن نايف وعمه أحمد بن عبد العزيز في 6 مارس 2020، حيث تحرك محمد بن سلمان، الزعيم السعودي الفعلي، لتوطيد السلطة والتخلص من الخصوم.

في بداية اعتقاله ، احتُجز محمد بن نايف في الحبس الانفرادي ، وحُرم من النوم ، ومعلق بالمقلوب من كاحليه ، بحسب شخصين اطلعا على وضعه ، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموضوع.

ويفترض معظم الخبراء السعوديين أن السبب في ذلك هو أن الأمير محمد بن سلمان يخشى أن يعيق سعي الأمير محمد بن نايف ليصبح الملك السعودي القادم.

ومحمد بن نايف هو نجل الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية الأطول خدمة في السعودية، وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة.

كما تلقى تدريبات مع مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة البريطانية “سكوتلاند يارد”.

وتولي محمد بن نايف تدريجيا منصب والده وزيرا للداخلية، ويتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة التي أشاد مسئولوها بكفاءته في مكافحة الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية