اتهامات لدول الحصار بإعلان الحرب على الريال القطري

لندن- قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الحرب الباردة بين دول الخليج، اكتسبت بُعداً جديداً، ألا وهو التخريب الاقتصادي المزعوم.

وقالت قطر إن دول الخليج المُنافِسة لها، بما يشمل الإمارات والسعودية تشن هجماتٍ على عملتها، من خلال “تلاعب صارخ وغير مشروع بالسوق”، وفقاً لخطابات بعثها البنك المركزي القطري إلى مُنظِّمين دوليين، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2018.

وتقول قطر أيضاً إن هناك خطةً لاستهداف سنداتها، فضلاً عن جهودٍ مُنسَّقةٍ لسحب الأموال من البنوك القطرية للتسبُّب في نقصٍ في السيولة، بحسب ما جاء في الخطابات.

وكَتَبَ دانيال كرامر، المحامي بشركة Paul, Weiss, Rifkind, Wharton & Garrison LLP، ومقرها نيويورك، في خطابٍ إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، وهي وكالةٌ تابعة للحكومة الفيدرالية الأميركية، نيابةً عن البنك المركزي، قائلاً: “إنهم يتسبَّبون في ضررٍ للأسواق المالية على مستوى العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، إذ يجري تداول سندات الحكومة القطرية بأسعارٍ منخفضةٍ بصورةٍ مُصطَنَعة”.

وأضاف: “لا بد أن يتوقَّفوا عن ذلك على الفور، ونحن نطلب من لجنة الأوراق المالية والبورصات أن تبدأ فوراً تحقيقاً في الموضوع المُقدَّم”. ورَفَضَت اللجنة التعليق على الأمر.

وتُعد الادعاءات، التي أُرسِلَت أيضاً إلى مُنظِّمين في المملكة المتحدة ولوكسمبورغ، إشارةً إلى المواجهة القاسية بين قطر وتحالفٍ من دول الشرق الأوسط دُشِّنَ العام الماضي، 2017.

وقال أشخاصٌ مُطَّلِعون على المسألة إن محاميي قطر بدأوا يُحقِّقون في الادعاءات بالتخريب الاقتصادي، بعد عرضٍ تقديمي ظهر على الإنترنت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يزعم أن موظفاً ببنك هافيلاند -وهو بنكٌ خاص في لوكسمبورغ له عملاء خليجيون- هو من أعدَّه.

وفصل العرض التقديمي الأسلحة المالية المُحتَمَل أن تفرض ضغطاً على قطر، بما في ذلك استهداف سنداتٍ قطرية، وإرغام قطر على أن تُنفِق أموالاً لحماية عملتها. وقد تضمَّن العرض التقديمي شعار “سيطروا على منحنى العائد وقرِّروا المستقبل” في بيانه.

وكانت صحيفة ذا إنترسبت الأميركية هي أول من كَتَبَ عن هذا العرض التقديمي، في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

ووزع العرض بواسطة مجموعة، أطلقت على نفسها اسم “غلوبال ليكس”، أرسلت للصحفيين أيضاً رسائل بريد إلكتروني مسروقة من حساب يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى واشنطن.

ورفضت المجموعة تحديد أعضائها أو الإفصاح عن كيفية حصولهم على المعلومات. وفي بيانٍ إلى صحيفة وول ستريت جورنال الصيف الماضي، قالت “غلوبال ليكس”، إنها أرادت أن “تفضح الفساد، والاحتيالات المالية التي تمارسها الحكومات الغنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية