السودان يطلق العشرات من معتقلي الاحتجاجات
الخرطوم – أطلقت السلطات السودانية سراح أكثر من ثمانين من الناشطين السياسيين والطلاب، كدفعة أولى للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذي احتجزوا على خلفية الاحتجاجات ضد الغلاء والسياسات الاقتصادية.
وقال عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني عمر البشير إن إطلاق سراح السجناء مساء أمس الأحد كان بأمر من الرئيس، مؤكدا أن الإجراءات مستمرة لإطلاق جميع المعتقلين، دون أن يحدد عددهم.
وأضاف الصادق “سنعمل على إزالة الأسباب التي تؤدي إلى الاحتجاجات والاعتقالات”.
وكانت السلطات طلبت، على غير عادة، من مراسلي وسائل الإعلام الحضور إلى سجن كوبر لتغطية خبر إطلاق سراح المعتقلين.
ومن بين الشخصيات التي أفرج عنها عدد من كوادر حزب الأمة، أبرز أحزاب المعارضة، وفي المقدمة نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر، والأمينة العامة للحزب سارة نقد الله.
كما شملت قائمة المفرج عنهم الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أمل هباني.
وجاء الإفراج عن هؤلاء المعتقلين بعد ثلاثة أيام من إبداء السفارة الأميركية في الخرطوم قلقها لاحتجاز السلطات السودانية “المئات من القادة السياسيين والناشطين والمواطنين العاديين” واعتقال عدد كبير من هؤلاء “في ظروف غير إنسانية ومهينة دون وصول محاميهم أو أسرهم إليهم”.
وكانت سفارات دول الاتحاد الأوروبي في الخرطوم طالبت نهاية الشهر الماضي -في بيان مشترك- السلطات السودانية بالإفراج عن الموقوفين.
وشهدت الخرطوم ومدن سودانية أخرى، منذ مطلع العام الجاري، احتجاجات عدة تنديدا بغلاء المعيشة وسوء الأوضاع الاقتصادية، بعد إقرار الحكومة إجراءات اقتصادية تقشفية، تبعها ارتفاع في أسعار السلع بالأسواق.
وعلى خلفية تلك الاحتجاجات، احتجزت السلطات السودانية العشرات من السياسيين والناشطين والصحفيين، وأطلقت مؤخرا سراح 12 منهم.
وقالت الحكومة السودانية إنها لن تسمح بتخريب الممتلكات العامة أثناء التظاهرات والتجمعات غير المرخصة التي تشهدها البلاد تنديدا بالغلاء وارتفاع الأسعار.