قطر تزدهر رغم مرور 1000 يوم على حصارها
أفادت وكالة الأناضول بأن قطر تزدهر وتتغلب على الصعوبات الاقتصادية على الرغم من الحصار المستمر منذ أكثر من 1000 يوم.
وقال سفير قطر لدى تركيا سالم بن مبارك الشافي: “في نهاية فبراير 2020 أنهى الحصار غير العادل 1000 يوم، لقد كانت حقبة من الفشل والارتباك والانهيار الأخلاقي لبلدان الحصار، ولكن بالنسبة لقطر، كان ألف يوم من الثبات”.
وفي منتصف عام 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فجأة العلاقات مع الدوحة، متهمة إياها بدعم الجماعات الإرهابية.
من جانبها، نفت قطر صراحة هذا الادعاء، واصفة الحظر الذي تفرضه السعودية عليه بأنه “انتهاك للقانون الدولي”.
ولا توجد مؤشرات على حل الأزمة حتى اليوم رغم محاولات الوساطة والتصريحات المتبادلة من المسؤولين السعوديين والقطريين.
وشدد السفير على أن قطر لن تتنازل عن سيادتها، مؤكدا أن الدوحة “ستتبنى دائما الحوار والحلول السلمية”.
وقال “إن دول الحصار تهدف إلى عزل قطر دوليا، من خلال إغراق المجتمع الدولي بسلسلة من الادعاءات والأكاذيب”. “لكن الحقائق منتصرة دائمًا ولا يمكن حجبها، لذلك فشلت كل هذه الجهود.”
موقف تركيا
وقال الشافي إنه بعد الإعلان عن الحصار، تمكن الاقتصاد القطري من تجاوز هذه الخطوة بنجاح، مضيفاً “ولا ننسى الموقف التاريخي لتركيا إلى جانبنا عندما قامت على الفور، وكسرت الحصار الاقتصادي بجسر جوي في الساعات الأولى”.
وأشار إلى أن تركيا أنشأت أيضًا خطًا بحريًا تركيًا قطريًا من ميناء إزمير الغربي إلى ميناء حمد للحفاظ على التدفق المستمر للبضائع.
وأضاف أن “موقف تركيا إلى جانبنا كان أكبر دليل على العلاقة الأخوية المتميزة التي تربطنا بها، وهي التي لم تفشل أبداً في القيام بكل ما يساهم في الأمن والوحدة استقرار المنطقة”.
وقال: “نتفهم التحركات التي اتخذتها تركيا لحماية أمنها القومي وضمان ظروف معيشية لائقة للمهاجرين الذين لجأوا إلى أراضيها”.
وأشار إلى أن قطر تدرك المواقف الإنسانية لتركيا ونهجها الأخلاقي “الذي جعلها بمفردها تقريبا أمام الكتل الأخرى”.
وقال السفير “لكن التاريخ لا ينسى ويسجل كل شيء سواء أولئك الذين أرادوا إعادة بناء الوطن أو أولئك الذين يلحقون الدمار على الأرض”.
قطر تزدهر باستمرار
وأكد الشافي أن بلاده نفذت مشروعات لضمان الاكتفاء الذاتي في قطاعات مثل الغذاء والدواء من خلال تنويع الاستثمارات مع التعاون الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن جهود الوساطة القطرية لإبرام اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وطالبان الأفغانية بعد 20 سنة من الحرب، هي أوضح مثال للنجاح على الرغم من الجهود التي تبذلها دول الحصار لعرقلتها.
وشدد السفير على أن قطر تزدهر سياسياً واقتصادياً وعلمياً ورياضية، وأصبحت مركزاً للفنون والثقافة والرياضة والعلوم، واستضافت عشرات الأنشطة الفكرية والبطولات الرياضية والمؤتمرات والأحداث السياسية.
وقال إن قطر “واصلت تنفيذ مشاريع ضخمة تتعلق بتنظيم كأس العالم لكرة القدم الدوحة 2022”.
وعلى الرغم من الحصار، قال الشافي إن قطر لم تتردد في دعم المحتاجين، مستشهدة بحملتها لمساعدة النازحين في شمال سوريا الذين يعانون في ظروف إنسانية صعبة.
وقال السفير “نحن نحترم سيادة الدول داخل أراضيها، ونرغب في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة”. “ولكن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون بين جميع الجهود والتعاون المخلص واحترام سيادة دولة قطر”.