إمارات ليكس: لهذه الأسباب تنشغل الإمارات باستضافة مؤتمرات دولية
أبو ظبي- تستضيف دولة الإمارات هذه الأيام مؤتمر “القمة العالمية للحكومات” بمشاركة دولية مقابل دفعها أمولا طائلة ضمن سلسلة مؤتمرات وفعاليات دولية تنشغل أبو ظبي في السعي الحثيث لاستضافتها.
ويمثل ذلك مسعي مكشوف ينشغل به حكام الإمارات سعيا للتغطية على عزلتهم الخارجية إذ أنهم تقريبا لا يتم دعوتهم لأي زيارات رسمية إلى أي من بلدان العالم بخلاف زعماء الدول الذين عادة ما يمتلئ جدولهم السنوي بزيارات وجولات مكوكية.
ومن النادر جدا على مدار السنوات العشرة الماضية أن يتم دعوة زعيم إماراتي لزيارة رسمية إلى دولة ما، طبعا بخلاف الرحلات الترفيهية السياحية التي يحرص عليها حكام الإمارات تعويضا عن عزلتهم الشديدة.
ويقول مراقبون إن حكام الإمارات يظهرون منبوذين بشكل حاد ومعزلين عن العالم الخارجي تقريبا فيما يتعلق بالدعوات الرسمية المتداولة دبلوماسيا بين دول العالم سواء على مستوى الحكام أو حتى كبار الوزراء.
ويفسر المراقبون ذلك بالنظر إلى السجل الأسود لحكام الإمارات داخليا وخارجيا، فسمعتهم شديدة السوء لتورطهم بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقمع المعارضين ومنع الحريات العامة داخليا، كما أنهم يرتبكون جرائم حرب ويتدخلون بشكل سافر في الدول بل ويتاجرون بالبشر وينشرون الفوضى والفساد خارجيا.
كما يشير المراقبون إلى أن حكام الإمارات يخشون بشدة من إمكانية تعرضهم لملاحقات القضائية بسبب ما يرتكبونه من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان حال وصولهم في زيارات خارجية رسمية خاصة لبلدان أوروبية.
ويمكن ملاحظة ما تتعرض له زيارة ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان المقررة هذا الشهر إلى بريطانيا من ضغوط رسمية لإلغائها واحتجاجات شعبية على حدة ما يعانوه حلفائه في الإمارات من عزلة خارجية شديدة ومتصاعدة.