الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين تستنكر حملة التشهير ضدها بالإعلام السعودي

جاكرتا- استنكرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين حملة التشهير المغرضة التي تشنها المملكة العربية السعودية ضدها  عن طريق استخدام سفاراتها في جميع أنحاء العالم لتنفيذ تحركات عدائية وعبثية.

وأشارت الهيئة الدولية في بيان لها إلى تمويل الرياض وحشد أكثر من 40 مؤسسة في ماليزيا لإصدار بيان ينفي وجود الهيئة، مع العلم بأن السعودية بذلت جميع المحاولات للتدخل لإلغاء جميع الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الهيئة في العالم ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل.

وقالت الهيئة إنه “بعد النجاحات التي حققتها الهيئة الدولية والمتمثلة في مراقبة إدارة السعودية للحرمين ورصد الانتهاكات وتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الدولية ووضع خارطة طريق لإدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية وذلك بعد ثبوت فشل وتقصير السعودية في إدارة هذه الأماكن، فوجئنا بقيام الإدارة السعودية بشن حملة تشهير واسعة ضد الهيئة الدولية عن طريق سفاراتها في جميع انحاء العالم وذلك لان الهيئة الرقابية الدولية أصبحت العمود الفقري للمسلمين لمراقبة إدارة الحرمين في السعودية”.

وأضافت أن السعودية حاولت من قبل الغاء مؤتمرات وأنشطة الهيئة في اندونيسيا وإلغاء مؤتمر الهيشة في الهند وكان آخرها التدخل لإلغاء مؤتمر الهيئة في السنغال ولكن جميع محاولاتها قد باءت بالفشل.

وأشارت الهيئة في بيانها انها قد رصدت سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها الإدارة السعودية في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية عن طريق اصدار تقارير شهرية في هذا الخصوص, وقد نظمت الهيئة الدولية  بتاريخ 25 يناير 2018 وبالتعاون مع الجمعية الإسلامية لطلاب الجامعات في إندونيسيا مؤتمرا دوليا بعنوان (المواقع الإسلامية المقدسة في المملكة العربية السعودية والدور المستقبلي للدول الإسلامية في الإدارة والتطوير), حيث تم عقد المؤتمر في مقر الجمعية الإسلامية لطلاب الجامعات في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.

وأضافت الهيئة انها قد اطلقت عريضة وحملة إعلامية دولية مكثفة بتاريخ 30 يناير 2018 على نطاق واسع ضد فشل إدارة السعودية للأماكن المقدسة في السعودية، وأطلقت الهيئة الدولية بتاريخ 7 فبراير 2018عريضة للاتحادات والمؤسسات الإسلامية تطلب فيها تفويض ودعم لرسالتها ورؤيتها وما تحاول تحقيقه بهدف الوصول الى إدارة سليمة للأماكن المقدسة في السعودية.

وايضاً نظمت الهيئة بتاريخ 2 فبراير وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في خطوة تصعيدية تهدف للمطالبة بإشراك الدول والمؤسسات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة.

وندد المشاركون في الوقفة التي تم تنظيمها بالشراكة مع مؤسسات محلية وعالمية واتحادات طلبة جامعات جاكرتا ومؤسسة علماء مسلمين إندونيسيا فرع جاكرتا، بإدارة السعودية للحرمين التي وصفوها بالفاشلة. وبتاريخ 24 فبراير نظمت الهيئة مؤتمر دولي في السنغال في مركز هارمتان لمناقشة الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لإدارة السعودية للحج والعمرة.

وأكدت الهيئة الدولية بأنها انشئت 40 فرع للهيئة في دول إسلامية او ذات اغلبية اسلامية حول العالم والعدد مازال مرشح للزيادة , وستعقد الهيئة العديد من الفعاليات والأنشطة في الدول الإسلامية وذلك لتوحيد وتوعية المسلمين حول العالم واشراك الحكومات والمؤسسات الإسلامية في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية بعد فشل وتقصير الإدارة الحالية في القيام بمهامها والتسبب بالعديد من الكوارث وارتكاب الكثير من الانتهاكات بحق المسلمين الزائرين لأداء الحج او العمرة بسبب الخلافات السياسية سواء مع الأفراد انفسهم او مع دولهم.

وأشارت الهيئة الى انها مؤسسة مستقلة ولا تمثل أي دولة او فئة معينة انما تمثل عموم المسلمين في جميع انحاء العالم وأنه قد تم انشاؤها مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.

وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.

وختمت الهيئة الدولية بيانها بأنها تدين وتستنكر مثل هذه الادعاءات المزيفة كونها تحاول إعاقة أي عمل رقابي واداري على الأماكن المقدسة في السعودية يخدم جميع المسلمين, وتؤكد الهيئة بأن جميع محاولات الإدارة السعودية وشراء مواقف بعض الدول والمؤسسات حول العالم لن تنينا عن مواصلة عملنا وتحقيق اهدافنا كاملة ومن أهمها ممارسة الضغط عل الإدارة السعودية لضمان إدارة جيدة وسليمة للمشاعر المقدسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية